تكلفة عملية زرع النخاع في السعودية

نتعرف على تكلفة عملية زرع النخاع في السعودية ومصر، بالإضافة إلى معرفة جميع المعلومات الخاصة بالنخاع، وعمليات الزرع.

والذي يعد إجراء طبي هام، يهدف للحفاظ على حياة المريض، جراء تدهور حالة النخاع، جراء العديد من الأمراض خاصة الأمراض الخبيثة، عافانا الله وإياكم، مثل أمراض السرطانات.

ما هو النخاع؟

قبل إن نتناول تكلفة عملية زرع النخاع في السعودية، نتعرف على ماهية النخاع.

حيث يعتبر النخاع العظمي واحد من أهم أجزاء جسم الإنسان، خاصة لكونه المكون الرئيسي لإنتاج خلايا الدم الجديدة، ويتواجد بشكل أساسي داخل نسيج شبه صلب، داخل العظام الطويلة في الضلوع والقص والفقرات، ويشكل نسبة 4% من وزن الشخص.

ولك أن تتخيل عزيزي القارئ قدرة الله في خلق النخاع العظمي، والذي ينتج كل يوم قرابة 500 مليار خلية جديدة، شاملا مكونات الدم وخلاياه، والتي يتم إنتاجها يوميا داخل النخاع.

وبالرغم من الأهمية الكبرى للنخاع، إلا إن هناك العديد من الأمراض تسبب خللا في النخاع، سواء الحميدة أو الخبيثة، ويعتبر سرطان الدم اللوكيميا واحد من أخطر الأمراض التي تؤثر تأثيرا مباشرا في النخاع.

بالإضافة إلى أمراض مثل فقر الدم اللاتنسجي، والأورام الخبيثة والسل، والتي تؤثر على قدرة النخاع على الإنتاج، وتقلل الإنتاج مما يؤثر على خلايا الدم.

كما يتأثر أيضا بالعلاج الإشعاعي والكيميائي، والذي يدمر خلايا النخاع، وقد يضطر الأطباء للجوء إلى عملية زرع النخاع للحفاظ على حياة المريض.

عملية زرع النخاع

بعد تدهور حالة النخاع العظمي، و كإجراء عاجل يهدف إلى الحفاظ على جودة حياة الشخص وإنقاذها، يلجا الأطباء إلى إجراء عملية زرع النخاع.

وذلك عن طريق أخذ خلايا جذعية سليمة من أحد الأشخاص إلى المريض، ولكن بشرط توافق الأنسجة، وغالبا ما يكون من الأقارب مثل الأب أو إلام أو الأخ أو الأخت.

وبمجرد زرع هذه الخلايا تبدأ في العمل مرة أخرى، وإنتاج خلايا دموية سليمة، وقبل النقل يتم قتل الخلايا المتضررة، ثم نقل الخلايا الجديدة.

وفي بعض الحالات قبل إجراء العلاج الإشعاعي والكيميائي، يتم أخذ خلايا جذعية سليمة من الشخص، وبعد الانتهاء من العلاج يتم زرع الخلايا مرة أخرى.

بعد نقل الخلايا الجذعية تنتقل من الدم إلى نخاع المريض العظمي، وتبدأ الخلايا في التكاثر والتضاعف حتى تبدأ في إنتاج الدم بصورة سليمة، وهي فترة تصل إلى أسابيع، وقد تمتد في بعض المرضى لفترة أكبر، والنتائج لا تظهر بين يوم وليلة.

خلال الفترة قبل إجراء العملية وبعدها يتم إجراء العديد من التحاليل الطبية، والمتابعة بصورة مستمرة، خاصة بعد العملية، وذلك لمتابعة حالة خلايا الدم، ولعلاج أية مضاعفات قد تحدث بعد العملية.

تكلفة عملية زرع النخاع في السعودية

تعتبر المملكة العربية السعودية واحدة من الدول الرائدة في عمليات زراعة النخاع العظمي في الشرق الأوسط، عبر أكثر من 30 عام، يتم خلالها هذه العملية.

بالإضافة إلى فتح بنك كبير للتبرع بالخلايا الجذعية، يتم حفظ عدد كبير من خلايا النخاع العظمي من متبرعين، خاصة في حالة عدم وجود أشخاص متبرعين متوافقين في الأنسجة.

وتتم هذه العملية بصورة كبيرة داخل واحدة من أكبر القلاع الطبية المتخصصة في هذا النوع من العمليات، وهو مستشفى الملك فيصل التخصصي.

بالإضافة إلى وجود ستة مراكز طبية مجهزة لهذا النوع، من أشهرها مستشفى مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالشؤون الصحية للحرس الوطني.

ويعد سجل المتبرعين الأكبر من نوعه في الوطن العربي كاملا، وبالنسبة للتكلفة فهي تتم بالكامل على نفقة المملكة، نظرا لارتفاع تكلفتها في العالم أجمع، حيث يبدأ سعرها في العالم ابتداء من نصف مليون ريال إلى مليون ريال سعودي.

تكلفة عملية زرع النخاع في مصر

عمليات زرع النخاع في مصر تجرى في عدد من المستشفيات الخاصة والحكومية والجامعية، وفي الحقيقة هي عملية مكلفة جدا، وتتكلف الكثير من الأموال حوالي 200 ألف جنيه مصري.

وتجري بصورة كبيرة من خلال التأمين الصحي، أو عن طريق قرارات العلاج على نفقة الدولة، لارتفاع التكلفة.

ويرجع ارتفاع التكلفة نظرا لارتفاع سعر أجهزة الفصل والتحاليل الطبية المكلفة، والأدوات الطبية المستخدمة، بالإضافة إلى الأدوية وحاجة المريض للمكوث في المستشفى لفترة طويلة، ليكون تحت الرعاية الصحية، خاصة لمتابعة الأعراض التي قد تحدث بعد إجراء العملية، وتكون مناعة المريض بعد العملية في أضعف حالاتها، خوفا من انتقال عدوى قد تهدد حياة المريض.

نسبة نجاح عملية زراعة نخاع العظم

قد يتساءل البعض عن نسبة نجاح عملية زراعة نخاع العظم، بعد أن تعرفنا على النخاع العظمي ودوره الهام والحيوي في حياة الإنسان، وبالتحديد لمكونات الدم.

وطريقة العملية وتكلفتها نتعرف على نسبة نجاح عملية زراعة نخاع العظم، وفي الحقيقة قبل أن نتناول نسب نجاح العملية، نتعرف على العمل الأساسي لنجاح العملية، وهو التطابق التام بنسبة لاتقل أبدا عن 100% في الأنسجة بين الشخص المتبرع والشخص المراد زرع النخاع لديه.

فهي عملية صعبة جدا فنسبة تقل عن 100% قد ينتج عنها رفض الجسم للنخاع، وهو ما يعني فشل العملية بالكامل، وعلى الرغم أن نسبة التوافق بين الأشقاء قد تبدو كبيرة، إلا إن الواقع غير ذلك، فمن بين كل 4 أشقاء قد نجد شخص واحد متطابق 100% في النسيج، فما بالك بالشخص غير الشقيق.

أما في حالة تطابق النسيج 100% فنسبة النجاح مرتفعة جدا، ولكن في الحالات المستعصية والتي يصعب تواجد تطابق 100%، فقد يلجا الأطباء إلى القيام بالعملية لإنقاذ حياة المريض، حتى لو وجد تطابق بنسبة 50%، وتنجح في العديد من الحالات ولكن بنسب نجاح اقل في حالة توافر تطابق الأنسجة 100%.

وبفضل التقنيات الحديثة يوجد معمل حفظ خلايا جذعية من متبرعين في المملكة، يقضي على قوائم الانتظار، خاصة في الحالات التي يصعب وجود تطابق في الأنسجة معها.